منبع صناعة الاثاث
قرية كتامة
تاريخها عميق ومدة نموها قريب 10 سنين
والمنافسه مستمره
كتامه بها كل ماهو جديد فى عالم الموبليا
غرف نوم – غرف اطفال – صالونات – انتريهات – سفر
ديكورات – مطابخ
كتامه مركز بسيون غربيه
كتامة إحدي القري التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية, تشتهر بصناعة الأثاث والموبيليا, حتي أصبحت تنافس الأثاث الدمياطي, ويقصدها المواطنون من كل المحافظات,
يكفي أنها مسقط رأس عائلة الزعيم مصطفي كامل حتي يستمد أبناؤها من تاريخه العزيمة والاصرار.. فقرية كتامة الغاب والتي تعتبر معرضا ضخما لأرقي أنواع الأثاث, تنتشر بها الورش الصناعية التي لاتهدأ ماكيناتها, أما شوارعها فمخازن لشتي أنواع الأخشاب. في القرية التي تتبع محافظة الغربية أكثر من1500 ورشة للنجارة ومالا يقل عن700 معرض للأثاث, أما أبناؤها من الحرفيين والمهنيين فلا يقل عددهم عن15 ألف مهني يحلم كل منهم بشق الطريق ليصبح مستثمرا كبيرا يوما ما.
روح التنافس بين أبناء القرية الذين يصل عددهم الي40 ألف نسمة متوارثة.. ومع ذلك فأصحاب الورش الصغيرة يجدون لمنتجاتهم سوقا مناسبة الي جوار الكبار, مما جعل الجميع يعملون وينتجون, وأتاح الفرصة أمام العملاء ليشتروا مايحتاجونه وفقا لقدراتهم المالية.
كتامة التي بدأت تجربتها مع صناعة الأثاث منذ40 عاما, استغل أبناؤها العائدون من الخارج مدخراتهم, وبدأوا منذ سنوات قليلة في استيراد أحدث الماكينات والمعدات في محاولة شريفة لمنافسة دمياط أشهر المدن علي الاطلاق في صناعة الأثاث.. العاملون بالورش هنا تتفاوت مستوياتهم التعليمية تفاوتا كبيرا وإن كانوا جميعا أقارب أو معارف وجيران.. والورشة الصغيرة يعمل بها مالا يقل عن6 أفراد, وشيوخهم في الصنعة ذوو خبرات مميزة.. أحدهم وهو صاحب ورشة ومعرضين قال لي: إن عملنا يعتمد أساسا علي الكتالوجات التي تأتينا من الخارج بها أحدث التصميمات العالمية.. ومع ذلك خبرتنا في الحفر اليدوي تتيح لنا أن نضيف عليها لمسات فنية خاصة, ويضيف إن عقود العمل تعرض علي عمالنا المهرة هنا وأغلبهم يرفضون السفر لايطاليا وفرنسا ودول الخليج, فأجورهم مميزة ويفضلون الحياة مع أسرهم.. ويشير الي أن إنتاج كتامة أصبح شهيرا ومطلوبا في المدن السياحية والقاهرة ليس ذلك فقط ولكن بعص الزبائن والتجار الذين تصلهم شهرة القرية يأتون الي هنا ويطلبون غرفا بمقاسات وألوان معينة.. أحد أصحاب المعارض الكبري بالقرية يقول: أحيانا نقوم بشراء الغرف المصنعة, ونقوم نحن بتشطيبها فرواج الصنعة في البلد يعود لكونها لاتحتاج الي رأسمال كبير, فقط تحتاج العامل الماهر والكبير بيعلم الصغير وأي نجار يمكنه أن يستقل بورشة صغيرة حيث أن الزبون عادة مايدفع عربونا لما يطلبه فيقوم العامل بشراء المستلزمات, ويصنعها وفيما بعد يحصل علي مكسبه.. أما علي وهو طالب جامعي بكلية الحقوق وينادونه هنا الاستاذ ليس لانه يدرس بالجامعة, ولكن لتميزه في تصنيع الأنتريهات وغرف السفرة. فيقول: إن اسعار الأثاث بالقرية تتيح امام الجميع امكانية الشراء فهي متفاوتة بشكل كبير وفقا لدقة الصنعة والمواد المستخدمة وأسعار الخشب.. ولكنه يطمئن الشباب المقبلين علي الزواج انه بامكان أي منهم شراء الجهاز بمبلغ لايتجاوز15 الف جنيه.. القرية الصغيرة في المساحة, الكبيرة في طموحات أبنائها, لاتعرف الفقر ولا البطالة.. أبناؤها يدرسون ويعملون, كلهم أصحاب حلم, إما بتعلم الصنعة أو امتلاك ورشة ومعرض أو التوسع في حجم الاستثمار.. القرية تخطت المفهوم التقليدي لحياة القرويين البائسة, فالأبراج السكنية والمعارض الحديثة وأسلوب الحياة يؤكد أن كتامة ستمثل مركزا هاما علي خريطة التنمية الصناعية المصرية
الكاتب : السيد محمد الشنديدى